من النيل إلى الفرات.. إستراتيجية إسرائيل لاحتلال البلدان العربية
من الطبيعى أن يكون الاهتمام الإسرائيلى بمصادرة المياه القريبة والمتدفقة إليها وإلى جوارها من الضفة الغربية وغزة ومرتفعات هضبة الجولان السورية والمياه الأردنية واللبنانية عبر نهرى الأردن واليرموك ولكن طموحات إسرائيل توسعت فى مصادرة المياه الإقليمية على مستوى العالم العربى.
“من النيل إلى الفرات” هكذا يعلم الإسرائيليون أبنائهم، وهكذا تسير إستراتيجية التطويق الإسرائيلية لمحاصرة دول المصب وخصوصا مصر فى دائرتها الإقليمية النيلية، وذلك بالعمل على شد أطراف السياسة المصرية وتشتيت انتباهها بإثارة المشكلات وافتعال الصراعات للتأثير على المحيط الإقليمى وتأليب الرأى العام الدولى ضد مصر.
وفقا لكتاب “مصر وأزمة مياه النيل” للكاتب محمد سالم طايع، فإن إستراتيجية التطويق لمنابع النيل تأتى فى سياق التغلغل الإسرائيلى فى إفريقيا والتأثير على مصر من خلال إنشاء تحالفات خارجية، حيث تسعى إسرائيل لبناء تحالف غير رسمى مع دول حوض النيل، حيث أكدت إثيوبيا أن هذا التحالف لا يزال قائما حيث وصف وزير الموارد المائية الإثيوبى “شيفراو جارسو” أن التعاون مع إسرائيل أمر طبيعى، قائلا “نحن لدينا مع إسرائيل علاقات كما إن لديكم معها علاقات وهذا يعد جزء من منظومة التعاون فى المجالات المختلفة”.