“إلى دماء الشهداء وإلى هؤلاء الذين وهبونا المعنى وغادروا قبل أن يرتدوا حلة الفرح، وإلى كل من بذل جهدًا فى صنع فستان فرح لفتاة جميلة ولم يرها عروسا، وحدكم صنعتم تاريخًا وشمناه فى قلوبنا بفضلكم، صارت لدينا حكايات تحملها كتب التاريخ وروايات أنتم أبطالها، كنتم نبت الأرض الذى لولاه ما عشنا”.

هكذا بدأت الكاتبة رباب كساب روايتها “فستان فرح”، والتى صدرت عن دار الكتاب العربى، بإهداء خاص لشهداء ثورة 25 يناير.

من قلب الواقع المصرى الأليم، بدأت رباب كساب روايتها، حيث ترصد العلاقات بين أفراد الطبقات المصرية المختلفة من صداقة وجيرة وزمالة، كما تتعرض الرواية للفتنة الطائفية فى مصر، والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية، التى يتعرض لها أبطال الرواية.

وتُصلّت الرواية الضوء على معاناة الشعب المصرى فى السنوات الأخيرة، والتى تمثلت فى سيطرة أفراد السلطة والحزب الحاكم على مؤسسات الدولة، ومظاهر القهر والإطاحة بأحلام الشباب، حتى انفجر الغضب وتأجج الشعب المصرى ضدهم.
كما عرضت انتخابات برلمان 2010، والتى كانت بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير، واعتبارها انطلاقة الشرارة الأولى للثورة.