غالبا لا تتكون الأعاصير فى القارة القطبية الشمالية، وإنما فى المناطق الوسطى من الكرة الأرضية، وربما السبب الأكبر لذلك هو مواتاة الأسباب المكونة للأعاصير فى مثل تلك المناطق.

وفسر العلماء ظاهرة الأعاصير أنها تحدث نتيجة تقابل الرياح الباردة القادمة من الجبال الجليدية الشمالية فى سرعة كبيرة مع الرياح الساخنة التى تتحرك بشكل أبطأ والقادمة من الجنوب فتتكون “السحب الخارقة”، التى تتكون بفعلها الأعاصير.

لم يستطع العلماء تحديد الأسباب الدقيقة لتكوين الأعاصير إلا أن أغلبهم يرجح أن الفرق فى سرعة الرياح ما بين الساخن والبارد يتسبب فى دوران الهواء فى المنتصف بينهما، بحيث يكون منتصفه موازيا لخط الأفق العرضى، حتى تأتى بعض الرياح التى ترفعها للأعلى فتصبح أضيق وأسرع، وتتسبب فى سقوط الأمطار ويمكن أن تلمس سطح الأرض، فتدمر كل شىء فى طريقها.

إلا أن تلك الأعاصير لا تستمر لأكثر من 10 دقائق وإنما أقل من ذلك، لكن الأعاصير الشديدة تكون أكثر قسوة وعنفا من ذلك، ويعتبر أطول إعصار دام كان فى الثامن عشر من مارس عام 1925، وأتلف الممتلكات بأمريكا على مسافة 219 ميلا، وقتل ما يقرب من 747 شخصا، ودام لمدة ثلاث ساعات، كان هذا وفقا لما ذكره موقع الـ “Scientific American”.

 

إقرأ أيضا:بالصور.. ارتدى الحزام على الجاكيت والمعطف لتكتمل أناقتك