ثقافة عامة

بالصور.. أحذية الخيش من “باتا” تقلب موازين الموضة المصرية فى الثلاثينات!!

بالصور.. أحذية الخيش من “باتا” تقلب موازين الموضة المصرية فى الثلاثينات!!

من أكثر التعليقات والأفيشات الكوميدية انتشارا حين يشترى أحد حذاء جديدا “أكيد اشتريته من باتا”، لكن هل تعلم أن تاريخ تلك الشركة يعود إلى ما يقرب من 120 عاما؟

نعم، فشركة أحذية باتا عالمية ذات أصل تشيكى تصنع وتوزع جميع أنواع الأحذية ولوازمها فى أكثر من 70 دولة، وقد دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية عندما باعت 14 بليون حذاء بوصفها “أكبر شركة لبيع الأحذية وصنعها”، ويرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1894 فى قرية زلين الواقعة فى جنوب جمهورية التشيك بواسطة توماس باتا.

وفى صيف عام 1895 عانى توماس باتا مشكلات مالية وديونا متراكمة، وللتغلب على هذه المشكلات العميقة قرر صناعة الأحذية من قماش الخيش والجلد، وانتشر هذا النمط من الأحذية بصورة واسعة وساعد على نمو الشركة بحيث أصبحت تستوعب 50 شخصا.

ومع بدء الحرب العالمية الأولى فى عام 1914 حققت الشركة إنجازا كبيرا خاصة مع زيادة الطلب على الأحذية العسكرية وساهم فى زيادة عدد عمال الشركة باتا بين عامى 1914 و 1918 عشر المرات.

أثناء الكساد العالمى الذى تلى الحرب العالمية الأولى عانت الشركة ضعف مبيعاتها، فقرر توماس تخفيض أسعار أحذيته إلى 50%.

أما فى العالم العربى، فكان لها فروع عديدة، فافتتحت شركة باتا محلاتها فى العراق عام 1932، وتعرض منتجاتها دون أية تخفيضات ثقة فى جودة منتجاتها، وأنشأت الشركة مصنعا لها فى بغداد لدعم منتجاتها بالإنتاج المحلى، وتأمم فى عام 1964.

إقرأ أيضا:مهارات التفكير الإبداعي المرونة

وفى مصر دخلت أحذية باتا منذ ثلاثينات القرن الماضى وبنت فيها مصنعا، ولكن التأميم الذى عمله الرئيس جمال عبد الناصر عام 1961، فصل شركة باتا فى مصر عن الشركة الأم ولم تعد هناك أى علاقة بينهما منذ ذلك الوقت، وفى السودان فتحت باتا مصنعها الخرطوم فى بداية الستينات من القرن الماضى، وفى موريتانيا كانت أحذية باتا هى الماركة الأشهر للأحذية فى السبعينات من القرن الماضى وكان شعارها الترويجى هو:”باتا.. لا خطوة بدون باتا”.

إقرأ أيضا:تجربتي مع شرب الحليب يوميا
السابق
مصطفى أمين.. الجنرال الذهبى للصحافة المصرية
التالي
كاتى بيرى: أتناول 26 قرصًا يوميًا ولدى وسواس قهرى