الضحك والبكاء علاج للنفس والجسم
إن الضحك المنطلق من داخل النفس والبكاء فيهما علاج ناجح، فمن هنا لا تكبت دمعتك ولا تكتم ضحكتك منعا للأمراض وتخلصا من الاضطرابات.
فالذى يشعر برغبة فى البكاء ويكبت هذه الرغبة لابد أن يعانى اضطرابات قد تكون جسمية وقد تكون نفسية، والنساء أسرع استجابة لهذه الانفعالات، وأسرع أيضا إلى النسيان.
ومن الملاحظ أن الذين تراودهم فكرة الانتحار من الرجال أغلبهم من الذين يعانون كبت الانفعالات، وإذا رأيت من يهدد بالانتحار ولكنه يبكى لمصيبة حلت به طَمْئِن من حوله أنه لن ينتحر، فإن فى بوحه بالانفعالات علاجا لا شعوريا.
وقد ثبت أن بين كل “41” مريضا بالقرحة المعوية ثلاثة وثلاثين مريضا لم يتمكنوا من التخلص من انفعالاتهم بالبكاء، إذا كان حزينا أو الضحك إن كان فرحا، فذابت هذه الانفعالات وكمنت فى البواطن، فتسربت كالمواد السامة تتلف بعض الأعضاء الداخلية التى وجدت فيها مرتعا خصبا أى ضعفا فى خلاياها.
وقد يتلون المرض الناشئ من كبت الانفعالات، فيصيب أعضاء أخرى فى الجسم مثل الكبد والمصران الغليظ، فكثيرا ما ينصح الطبيب المعالج فى مثل هذه الحالات بالعرض على الطبيب النفسى.
ومن الأخطار الشائعة فى البيوت ضرب الأطفال إذا بكوا وإجبارهم على عدم البكاء، ففى البكاء راحة من انفعال داخلى يتحول بالبكاء إلى دموع، فيفقد ما فيه من خواص سامة، وكثيرا ما يصاب الطفل بالتلعثم فى النطق نتيجة لكبت دموعه،
فيجب ألا نكبت الدمعة أو الابتسامة، طبقا لما نشرته موسوعة صحة الإنسان والعلم الحديث.