الإغريق يسألون “بسماتيك” ملك مصر فى طرق إدارة الألعاب الأولمبية ق.م

الملك بسماتيك الثانى، هو ثالث ملوك الأسرة السادسة والعشرين، وقد تولى عرش مصر بعد وفاة والده الملك نخاو الثانى، وقد استمر حكم بسماتيك الثانى حوالى 6 سنوات من حوالى سنة 595 ق.م إلى سنة 589 ق.م.

وفى عهده مضت مصر رغم شبح الحرب الذى كان يهددها فى أعمال البناء والإنشاء، فقد استأنف الملك بسماتيك الثانى أعمال الفراعنة العظام عندما كانوا يعمدون إلى ترميم المعايد وإصلاحها ليثبتوا إخلاصهم وبنوتهم للآلهة فأعاد بناء معبد نيت فى سايس وأقام فى بهوه أهراما ومسلات ليُثبت احترامه للآلهة، وقد نصبت ابنته زوجة إلهية لآمون رع رب الأرباب، وهو منصب دينى مهم وخطير، وكانت آخر الزوجات الإلهيات.

وقد سجل التاريخ فيما سجل لأفراد هذه الأسرة أن الملك بسماتيك الثانى قام برحلة ودية إلى مدينة ببلوس فى فينيقيا وسوريا، حيث ذهب إليها مصحوبا بحاشية كبيرة وبعدد من الكهان، ولكنه عاد منها عندما سمع بتحرك قوى عدوانية جديدة من إثيوبيا، فأوفد جيشا من المرتزقة مؤلفا من يونانيين ومصريين وسوريين وبعض اليهود.

وجاء بكتاب هؤلاء حكموا مصر من مينا إلى مبارك، لحمدى عثمان وناصر الأنصارى، أن الجنود الكاريون سجلوا عند وصولهم إلى النوبة نقشا يخلدون فيه هذه الرحلة على ساق أحد تماثيل رمسيس الثانى فى معبد أبو سمبل، وقد وصلت العلاقات بين الإغريق ومصر فى فترة بسماتيك الثانى إلى الذروة، فقد روى هيرودوت أنهم أرسلوا إلى بسماتيك وفدا يستفتيه فى خير طريقة نزيهة يديرون بها الألعاب الأولمبية.

إقرأ أيضا:أنواع التفكير الإيجابي

ونعرف من أخبار هذا العهد أيضا أن تجارة اليونانيين وبخاصة المقيمون فى مدينة نقراطيس ازدهرت إلى أبعد الحدود، كما كثر عدد الجنود الإغريق وأصبحت هناك ثلاث حاميات رئيسية كبيرة، واحدة منها عند ماريا فى غربى مصر ومكانها الآن، بسيدى كرير على شاطئ بحيرة مريوط، وجيش ثان فى شرقى مصر فى زفتى والحامية الثالثة أو الجيش الثالث كان فى إلفنتين.

إقرأ أيضا:استكشف جمال قلعة لوري في أرمينيا واستمتع بالتاريخ العريق